مقام النهاوند، الذي يحمل اسم مدينة فارسية، يُعد من المقامات الموسيقية الأساسية الثمانية في الموسيقى العربية. على عكس ما يظنه البعض، فهو من أعرق المقامات العربية. يتميز هذا المقام بجماله ورقته، ويُعبر بعمق عن المشاعر الإنسانية مثل الحب، الحزن، والحنين. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل مقام النهاوند، مكوناته، وأهميته في الموسيقى العربية.
مقام النهاوند هو مقام موسيقي شرقي يُستخدم بكثرة في الموسيقى العربية التقليدية. يُعتبر مقام النهاوند قريباً في هيكله من السلم الصغير (Minor Scale) في الموسيقى الغربية، مما يجعله مألوفاً لدى المستمعين من مختلف الثقافات. يبدأ مقام النهاوند بالعادة من نغمة دو (راست)، ويحتوي على تدرجات موسيقية معينة تضفي عليه طابعه المميز.
يتكون مقام النهاوند من جنس نهاوند على الدو (راست) وجنس كرد على الصول (نوا)
• النهاوند الحساس
الفرق بين مقام النهاوند و النهاوند الحساس يكون في تركيبة جنسه الثاني. حيث يتم استبدال الجنس الثاني, جنس الكرد بجنس حجاز على الصول.
• العشاق المصري
الفرق بين مقام النهاوند و مقام العشاق المصري يكون في تركيبة جنسه الثاني. حيث يتم استبدال الجنس الثاني, جنس الكرد بجنس بيات على الصول.
مقام النهاوند يتميز بعدة خصائص موسيقية تجعل منه مقاماً فريداً وجذاباً:
يُستخدم مقام النهاوند في العديد من الأنماط الموسيقية والأغاني. من أبرز استخداماته:
هناك العديد من الأغاني والأعمال الموسيقية التي تعتمد على مقام النهاوند، من أشهرها:
مقام النهاوند هو من أجمل المقامات الموسيقية في الموسيقى العربية، يمتاز برقته وقدرته على التعبير عن مشاعر الحزن والحنين. فهم تركيب هذا المقام واستخداماته يمكن أن يعمق تقديرنا للموسيقى العربية التقليدية ويجعلنا نستمتع بها بشكل أكبر. إن النغمات الفريدة لمقام النهاوند تجعله من المقامات التي تلامس القلب وتترك أثراً عميقاً في النفس.